صراع الاجندات يحتدم .. كاتب اماراتي يحرض لصدام مسلح بين “الاصلاح” و”الحراك” في عدن وكاتب سعودي يدعو بلاده للتدخل عسكريا في الجنوب
يمنات – صنعاء – خاص
هاجم الكاتب الاماراتي المقرب من الأسرة الحاكمة في أبو ظبي تجمع الاصلاح “اخوان اليمن” في سلسلة تغريدات نشرها صباح الأحد 19 فبرائر/شباط 2017، على حسابه في تويتر.
و قال خالد القاسمي ان حزب الاصلاح تردد في تأييد عاصفة الحزم عند انطلاقها في 26 مارس/آذار 2015، معتبرا أن هذا الحزب لا تهمه إلا مكاسبه و مكاسب قادته من المعركة.
و أضاف: قبل بدء معركة السهم الذهبي لما سماها “تحرير عدن و المناطق الجنوبية” أطلق حزب الإصلاح أبواق إعلامه محذرا من أن تحرير عدن يعني إتاحة الفرصة للحراك الجنوبي لإعلان الإنفصال، و أن المعركة يجب أن تبدأ من المناطق الشمالية. مبديا تعجبا من حال هذا الحزب، الذي يرى الجراح تنزف و الحرمات تنتهك و الميليشيات المسلحة تقوم بإبادة جماعية، و لم يصدر بيانا يندد بما سماها “مذبحة البريقة” أو إحراق المصافي.
و تابع: كان حزب الاصلاح يتفرج على دماء الجنوبيين و هي تنزف، و مع بداية ما سماها “تحرير الجنوب” سمعنا إعلامه يطبل و يزمر بالإنتصارات التي يحاول أن ينسبها لعناصره التي وصفها بأنها “غير موجودة” و كانت هاربة إلى الرياض و تركيا وغيرها.
و أشار القاسمي إلى أنه حينما بدأت إنتصارات المقاومة الجنوبية بإسناد التحالف تؤتي أكلها بدأ الإصلاح مهرولا نحو المساعدات الإنسانية لشعب مظلوم و محاصر لأكثر من 6 أشهر، فأختطف المساعدات الإماراتية و مساعدات التحالف ليخصصها للمنتمين له. متهما “الاصلاح” ببيع الفائض منها في الأسواق.
و عاد القاسمي ليمن على الجنوبيين، مذكرا اياهم إن الهلال الأحمر الإماراتي وضع كل إمكانياته تحت تصرف أبناء الجنوب فشارك رجال المقاومة في توزيع المعونات، و بدأ بخطوات لإعادة الإعمار و الصيانة لعدد من المنشآت الخدمية الضرورية كالمدارس و العيادات و المستشفيات و العناية بالجرحي. معتبرا أن ذلك لم يعجب حزب الإصلاح فأطلق آلته الإعلامية مهددا و متوعدا الإمارات و واصفا إياها بالمحتل، فجمع خطباءه في المساجد لشن حملات ضد الإمارات و تحرك أعضاءه في كل الإتجاهات لإثارة السخط عليها من الأسواق إلى حافلات النقل العام. لتنطلق أبواق اعلامه تهدد و تتوعد.
كما اتهم حزب الاصلاح بـ”الارهاب” . وقال ان حزب الاصلاح حرك شبكاته الإرهابية لترويع الآمنيين من أبناء عدن.
و اتهم حزب الاصلاح بالوقوف وراء إغتيال عضو الهلال الأحمر الإماراتي “الشامسي”.
و أوضح انه عندما قامت دول التحالف بدك معاقل الارهاب في عدن و إعادة الأمن و الأمان لم يعجب ذلك حزب الإصلاح الذي بدأ يخلق الذرائع و الأسباب لمحاولة إقصاء دورالإمارات في الجنوب.
و أكد أن حادثة مطار عدن الأحد الماضي كشفت الدورالخبيث لهذا الحزب أمام أبناءالجنوب و دول الخليج. مشيرا إلى أن ابواق الحزب الاعلامية بدأت ببث سمومها ضد الإمارات.
و يرى مراقبون أن القاسمي بدأ يحرض باتجاه إيجاد تصادم مسلح في عدن بين المليشيات الموالية للاصلاح و المناوئة له، مستغلا حالة الاحتقان بين المليشياا المسلحة المحسوية على الامارات و مليشيات حزب الإصلاح.
و اعتبروا ان ذلك مؤشر يكشف ان لدى ابو ظبي اجندات تهدف إلى خلط الأوراق في عدن، تبدأ بايجاد صراع مسلح يهدف إلى اعادة الوضع إلى نقطة الصفر قبل أحداث المطار، بهدف افشال خطوة تسليم المطار إلى قوات سعودية، ما يساعد ابو ظبي على العودة إلى المطار الذي ترى في فقدانه بداية لانتهاء هيمنتها في عدن، لصالح الرياض، التي باتت تتربص بـ”أبو ظبي”.
و تشير تغريدات القاسمي المقرب من الأمير محمد بن زايد، ولي عهد ابو ظبي، و المكلف بالملف اليمني، إلى أن “أبو ظبي” تسعى بقوة لخلط الأوراق في عدن.
القاسمي كثف من تغريداته بعد ساعات من نشر الكاتب السعودي، جمال خاشجقي، المقرؤب من الاخوان، تغريدة على حسابه في تويتر، أكد فيها أن ما سماه “الشطر الجنوبي” من اليمن بحاجة لتدخل سعودي يحميه من مغارمرات مستعجلة، تهدد هدف عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن السعودية هي من ترى الصورة كاملة.
و يكشف ذلك عن صراع واضح بين الامارات و السعودية في عدن، و اللتان باتتا تستخدمان قفازات محلية في الصراع من فصائل المقاومة الجنوبية.
و يرى مراقبون ان الخاشقجي بدأ هو الآخر يستخدم النغمة الانفصالية عندما قال “الشطر الجنوبي” في محاولة لاستمالة الشارع الجنوبي المؤيد للانفصال و الذي بدأ يتماهى مع الغزل الاماراتي الذي يستغل المزاج الانفصالي المناوئ للاخوان.
و تستخدم الامارات في صراعها مع السعودية في عدن قوات الحزام الأمني التي يقودها سلفيون و عناصر مطالبة بالانفصال قدمتهم على أنهم الحراك الجنوبي المنادي بالانفصال و جعلت من عيدروس الزبيدي و شلال شائع قيادات لهذا الفصيل، في حين تستخدم السعودية هادي و فريقه و قوات الحماية الرئاسية و السلفيين الموالين لها و من خلفهم حزب الاصلاح “اخوان اليمن” الذي يحاول بعب اوراقه على تمهل، مفضلا دخول الصراع بطريقة غير مباشرة بما يقلل من كلفة الصراع عليه و ارتداد أثاره على الحزب، ما يمكنه مستقبلا من جني الثمار بعد أن يكون المتصارعين قد وصلوا مرحلة الانهاك.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا